قال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي إن المسبب الرئيسي في الأزمة الراهنة بسوريا هم من يمول ويسلح الجماعات التي وصفها بـ"اللا مسؤولة" معتبرا أن النظام السوري تعرض للظلم. ونقلت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء عن خامنئي قوله خلال استقباله -اليوم الجمعة- رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي والوفد المرافق له إلى قمة عدم الانحياز في طهران، "إن المسبب الرئيسي في قضايا سوريا هم أولئك الذين أوجدوا الأرضية لإرسال الأسلحة إلى داخل سوريا وتمويل الجماعات اللا مسؤولة". وقالت إن خامنئي اتهم -خلال لقائه رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي- أميركا والإحتلال بأنهما يقفان وراء الأحداث المؤلمة في سوريا، داعياً إلى فضح أبعاد المؤامرة ضد سوريا، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تعرّضت للظلم في الأحداث الراهنة. وقال إنه من المؤكد أن حركة عدم الانحياز لها الحق قبل أميركا والناتو وبعض الدول الأوروبية في بحث قضايا سوريا سياسياً، معتبرا استمرار الوضع الراهن في سوريا وارتكاب المجازر أمرا غير مقبول. وأضاف أن تسليح وتمويل الجماعات المعارضة في أي بلد ودعمها إعلامياً، يهيئ الأرضية لمثل الظروف التي تشهدها سوريا حالياً. وأضاف إذا تم في الوقت الحاضر أيضاً تسليح وتمويل معارضي سياسات الدول الأوروبية الذين يقومون بالمظاهرات، فمن المؤكد أن الوضع الراهن في سوريا ستشهده كذلك هذه الدول. ودعا الحكومة السورية إلى سلب أي ذريعة من المعارضين والمتحججين، ومواصلة الإصلاحات السياسية وشرح وفضح حقيقة أبعاد المؤامرة ضد سوريا للشعوب العربية. وقالت الوكالة إن وائل الحلقي أشار خلال اللقاء إلى أن حكومة بلاده مصمّمة على التصدي للجماعات الإرهابية وتطهير المناطق المختلفة من وجود هذه الجماعات، وكذلك مواصلة الإصلاحات السياسية وإجراء الحوار الوطني.
|