اكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت الثلاثاء رفضه "اي مغالاة"، وذلك اثر اعلان مجلة شارلي ايبدو الاسبوعية الفرنسية الساخرة عزمها نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عددها الذي سيصدر الاربعاء، داعيا الجميع الى التحلي ب"المسؤولية". وقالت رئاسة الوزراء الفرنسية في بيان انه "في ظل الوضع الحالي" فان رئيس الوزراء يؤكد "عدم موافقته على اي مغالاة" ويدعو الى ان "يتحلى كل فرد بروح المسؤولية". واضاف البيان ان "حرية التعبير تشكل احد المبادئ الاساسية لجمهوريتنا. هذه الحرية تمارس في اطار القانون، وباشراف المحاكم حالما تتم مراجعتها". وذكر رئيس الوزراء في بيانه بان فرنسا تعتمد "مبدأ العلمانية الذي هو، مع مبادئ التسامح واحترام القناعات الدينية، في جوهر الميثاق الجمهوري". وصدر بيان رئاسة الوزراء اثر اعلان مدير تحرير "شارلي ايبدو" ستيفان شاربونييه الشهير ب"شارب" ان المجلة الاسبوعية الساخرة ستنشر في عددها الذي سيصدر الاربعاء رسوما كاريكاتورية للنبي محمد. وقال مدير المجلة ردا على سؤال لقناة آي-تيلي ان هذه الرسوم "قد تصدم الذين يريدون ان يصدموا عبر قراءة صحيفة لا يقرأونها على الاطلاق". واعتبر ان الرسوم التي ستنشر في صفحة داخلية وفي الصفحة الاخيرة ليست مستفزة اكثر من العادة. واضاف "هل حرية الصحافة استفزاز؟". ونشر الموقع الالكتروني للمجلة صورة غلاف العدد الجديد وعليه رسم كاريكاتوري موقع باسم "شارب"، يصور فيه رجلا مسلما جالسا على كرسي نقال يجره رجل يهودي متشدد، وقد حمل الرسم الساخر عنوان "ذي انتاتشيبلز 2" (الذين لا يمسون) في استعارة لعنوان فيلم هوليودي شهير. وتنشر المجلة في الصفحات الداخلية رسوما كاريكاتورية تصور فيها النبي محمد. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اكد اثناء وجوده في القاهرة ردا على سؤال حول امكانية نشر رسوم للنبي في "شارلي ايبدو" انه "ضد اي استفزاز" مذكرا في الوقت نفسه بوجود حرية تعبير في فرنسا. واثار نشر مقتطفات على الانترنت من فيلم "براءة المسلمين" الذي تم تصويره في الولايات المتحدة ويتعرض للنبي محمد، تظاهرات عنيفة بعضها دام ضد الاميركيين في مختلف انحاء العالم الاسلامي.
|