ففي
وسط أجواء من الفتن والمحن والمصائب المتتابعة التي تصيب شعبنا، نحتاج إلى
وقفة نتدبر فيها آثار رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده المؤمنين في هذه
المحن والمصائب، رحمة الله بعبده المؤمن أوسع مما يظن، وبره به أرحم مما
يشعر، ولطفه به في السراء والضراء أعظم مما يحس به، فهو يجعل في المكروه
خيرًا كثيرًا، {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: من الآية 19]، ويجعل من فترة البلاء وإن شعر الإنسان بطولها -وليست كذلك- سببًا للرفعة والعطاء والعافية.
...
قراءة التالي »